ن سياستنا الخارجية تقوم على مصالح دولتنا وأمتنا. وبناء على هذا الفهم، تهدف تركيا إلى إرساء السلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، حيث تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية قوية. إن القانون الدولي والقيم الإنسانية والبحث عن العدالة العالمية هي مبادئنا الأساسية في إرساء هذه السياسة.

منذ بداية الأزمة في سوريا، التي تحولت إلى مأساة إنسانية، تبنت تركيا موقفًا مبدئيًا. وبينما تعمل على مراجعة سياستها الخارجية بما يتماشى مع متطلبات المصالح الوطنية، لا تتردد تركيا في اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة التهديدات لأمنها القومي.

في ظل الديمقراطية، من الممكن بالطبع المساهمة في السياسة الخارجية بالنقد البناء. ومع ذلك، فإن تشويه الحقائق من أجل مكاسب سياسية واتهامات مبنية على التعصب الأيديولوجي لا يمكن تقييمها في هذا السياق.

إن الادعاءات المتعلقة بسياستنا في الشرق الأوسط وسوريا لا تحمل أي نوعية تحليلية وتفتقر حتى إلى المعرفة التاريخية الأساسية.

لقد تمكنت تركيا من أن تصبح جزيرة سلام واستقرار في جغرافية تم تحويلها عمداً إلى حلقة من النار منذ سنوات. ومن خلال البقاء بعيداً عن حروب المنطقة، عززت تركيا رفاهة وأمن أمتنا وساهمت في ازدهارها. إن بلادنا، التي طورت أيضاً قدراتها الدفاعية خلال هذه الفترة، أصبحت قادرة على محاربة الإرهاب، الذي هُزم في الداخل، خارج حدودها.

ولا ينبغي أن نغفل أن أولئك الذين يتجاهلون كل هذه الحقائق ويطلقون اتهامات لا أساس لها من الصحة لتحقيق مكاسب سياسية فقط، أصبحوا وكلاء للقوى المهيمنة التي تحاول اختراق منطقتنا.

وسنواصل اتخاذ خطواتنا في السياسة الخارجية بما يتماشى مع مصالح دولتنا وأمتنا.